صورة العرض

انطلاق أعمال مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم لعام 2025

انطلاق أعمال مشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم لعام 2025 open-box

<p dir= 

انطلقت اليوم في ولاية خصب أعمال مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم لعام 2025، والذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومن المؤمل أن تستمر الأعمال للمرحلة الخامسة من الشروع خلال الفترة من 13 إلى 24 أبريل الجاري، وذلك ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستدامة المستندة إلى البيانات العلمية.

وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية، رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة، إن المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المنتزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.

وأضافت أن فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام كاميرات احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر)، تم تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة، وتحليل هذه البيانات بطرق علمية دقيقة.

وأوضحت الجابرية أنه عند رصد المشاهدات يتم تسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات “درون” و”جوبرو”، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.

وأكدت الجابرية أن سلطنة عُمان تُعد موئلًا طبيعيًا غنيًا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان. وقالت إن هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، حيث تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.

ومن جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحي
رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم أن الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، حيث يشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز من فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.

وأشارت إلى أن نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، حيث وصلت عدد المشاهدات إلى 38 مشاهده للثديات البحريه من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار و دولفين العادي ذو المنقار الطويل والبقع الصفراء ، حيث ينتشر الأول في الجهه الغربيه من المحميه و تتواجد الأخرى في الجهه الشرقيه من المحميه في جماعات كبيره، مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكد أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.

الجدير بالذكر أن مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية في محافظة مسندم خلال عامي 2023 و2024 قد سجل قطع مسافة أكثر من 3500 كم مربع عبر الأمواج، وسجل 37 كمشاهدات للدلافين، رصدت منها دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبنسر الدوار كمجموعات كبيرة تصل ل 100 فرد ودولفين ذو المنقار الطويل والبقعة الصفراء، وتخصيص أنشطة مصاحبة مثل: ورش عمل متخصصة، وورش عمل لطلبة المدارس والصيادين، وحملات توعوية متنوعة شملت الصيادين والسياح والمواطنين.

" class="img-fluid" />

 

انطلقت اليوم في ولاية خصب أعمال مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم لعام 2025، والذي تنفذه هيئة البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومن المؤمل أن تستمر الأعمال للمرحلة الخامسة من الشروع خلال الفترة من 13 إلى 24 أبريل الجاري، وذلك ضمن جهود الهيئة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية العُمانية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة عن الثدييات البحرية في محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، إلى جانب إعداد خارطة انتشار دقيقة للأنواع ضمن نطاق المحمية، مما يسهم في تعزيز أسس الإدارة البيئية المستدامة المستندة إلى البيانات العلمية.

وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية، رئيسة فريق المشروع من هيئة البيئة، إن المشروع يُنفذ ضمن برامج المسوحات والرقابة المدرجة في خطة إدارة محمية المنتزه الوطني الطبيعي، ويشمل عددًا من المهام الميدانية الأساسية الموزعة على الفريق، من بينها المراقبة البصرية لرصد الثدييات البحرية باستخدام العين المجردة أو المناظير، من خلال تتبع البقع أو الاضطرابات على سطح البحر، أو رصد الأجسام الداكنة، أو تحليق الطيور في مواقع محددة تشير إلى وجود الأسماك، التي بدورها تجذب هذه الكائنات البحرية.

وأضافت أن فريق المشروع يتولى قيادة قارب البحث ضمن المسارات المخصصة، وتصوير وتوثيق المشاهدات باستخدام كاميرات احترافية عالية الجودة، وتسجيل البيانات ميدانيًا باستخدام تطبيق إلكتروني خاص بالمشروع (سبينر)، تم تطويره خصيصًا لتوثيق جميع المشاهدات والمعلومات المصاحبة بدقة، وتحليل هذه البيانات بطرق علمية دقيقة.

وأوضحت الجابرية أنه عند رصد المشاهدات يتم تسجيل الموقع الجغرافي والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك، بالإضافة إلى تصوير المشاهدات باستخدام كاميرات “درون” و”جوبرو”، كما تُحدد مسافة واتجاه العبور، وقياس العمق وسرعة الرياح، وتسجيل الأصوات الصادرة من الثدييات البحرية وقياس الخصائص الفيزيائية باستخدام أجهزة متخصصة وتقنيات عالية الكفاءة، بما يسهم في رفع كفاءة العمليات البحثية وتحقيق نتائج أكثر دقة.

وأكدت الجابرية أن سلطنة عُمان تُعد موئلًا طبيعيًا غنيًا بالثدييات البحرية، بفضل موقعها الجغرافي الفريد المطل على الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، مما يوفّر بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الدلافين والحيتان. وقالت إن هذه الكائنات البحرية تؤدي دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية، حيث تُسهم في مكافحة الأمراض، وضمان استقرار السلسلة الغذائية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي من خلال امتصاص الكربون عبر فضلات الحيتان.

ومن جانبها قالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحي
رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة مسندم أن الهيئة تحرص على إشراك المجتمع المحلي في أعمال المشروع، حيث يشارك عدد من الصيادين من محافظة مسندم في توثيق مشاهداتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو وتحديد المواقع، وإرسالها إلى الفريق المختص عبر الرقم المخصص أو من خلال حسابات المشروع في منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز من فعالية الجهود البحثية ويُسهم في بناء قاعدة بيانات مجتمعية مساندة.

وأشارت إلى أن نتائج المراحل السابقة من المشروع كشفت عن تسجيل أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في عدد من المواقع داخل نطاق المحمية، حيث وصلت عدد المشاهدات إلى 38 مشاهده للثديات البحريه من دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبينر الدوار و دولفين العادي ذو المنقار الطويل والبقع الصفراء ، حيث ينتشر الأول في الجهه الغربيه من المحميه و تتواجد الأخرى في الجهه الشرقيه من المحميه في جماعات كبيره، مما يعكس وفرة الغذاء في تلك المواقع، ويؤكد أهمية هذه المناطق كموائل بيئية طبيعية، خاصة في مواقع مثل رأس شص وكمزار وخور النجد.

الجدير بالذكر أن مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية في محافظة مسندم خلال عامي 2023 و2024 قد سجل قطع مسافة أكثر من 3500 كم مربع عبر الأمواج، وسجل 37 كمشاهدات للدلافين، رصدت منها دولفين المحيط الهندي الأحدب ودولفين سبنسر الدوار كمجموعات كبيرة تصل ل 100 فرد ودولفين ذو المنقار الطويل والبقعة الصفراء، وتخصيص أنشطة مصاحبة مثل: ورش عمل متخصصة، وورش عمل لطلبة المدارس والصيادين، وحملات توعوية متنوعة شملت الصيادين والسياح والمواطنين.

top arrow