نفذت هيئة البيئة اليوم، بالتعاون مع شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج (OQEP)، التمرين الوطني لمكافحة التلوث بالزيت “نورس 25” في محافظة مسندم، وذلك ضمن الجهود الوطنية لتعزيز الجاهزية والاستجابة الفعّالة لحوادث التسرب النفطي، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة ذات العلاقة.
يأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت في سلطنة عُمان، ويهدف إلى تفعيل مبدأ القيادة والسيطرة الموحدة أثناء إدارة الحوادث البيئية البحرية، والتأكد من جاهزية الأنظمة والإجراءات المعتمدة لدى مختلف الجهات بالإضافة إلى تقييم كفاءة الاستجابة الوطنية ورفع جاهزية فرق الطوارئ لدى الجهات المعنية.
ويُحاكي تمرين “نورس 25” وقوع حادث تسرب نفطي بحري من المستوى الثاني في محيط محطة مسندم لمعالجة الغاز التابعة لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ناتج عن تسرّب من الأنبوب العائم لنقل النفط الخام، حيث تم خلال التمرين تنفيذ عمليات ميدانية لاحتواء واسترجاع البقعة الزيتية باستخدام الحواجز والمعدات المخصصة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات استطلاع بحري ومتابعة جهود التنسيق الميداني بين الجهات المشاركة.
وأوضحت المهندسة موزة بنت موسى بن عبيد السلامي، مديرة مركز الطوارئ البيئية بالتكليف بهيئة البيئة، أن تنفيذ التمرين الوطني من المستوى الثاني لمكافحة التلوث بالزيت بمحافظة مسندم، الذي جاء بالتنسيق مع شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، يأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز الجاهزية ورفع كفاءة منظومة الاستجابة لحوادث التلوث النفطي، وبما يتماشى مع أهداف الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت المعتمدة في سلطنة عُمان.
وأضافت أن هذا التمرين يهدف إلى اختبار قدرات فرق الاستجابة الوطنية وقياس مستوى التنسيق والجاهزية الميدانية بين مختلف الجهات المعنية، وفق ما هو محدد في الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، والتي تشمل الجهات الحكومية والعسكرية والمدنية والقطاع الخاص والمؤسسات المساندة، بما يسهم في تعزيز التكامل الوطني ورفع كفاءة الأداء أثناء التعامل مع أي حادث تلوث زيتي محتمل.
وأشارت إلى أن تنفيذ التمرين في محافظة مسندم يحمل أهمية خاصة لما تتميز به المحافظة من حساسية بيئية عالية وموقع استراتيجي حيوي عند مدخل مضيق هرمز، مما يجعلها من المناطق ذات الأولوية في خطط الطوارئ الوطنية نظرًا لتنوع مواردها البيئية ووجود أنشطة بحرية وسياحية واقتصادية تتطلب أعلى درجات الحماية والاستعداد.
كما أكدت المهندسة موزة السلامي أن التمرين يجسد روح التعاون والتكامل بين هيئة البيئة وشركائها من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، ويُعد فرصة عملية لتطوير القدرات الفنية وتبادل الخبرات وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مجال مكافحة التلوث بالزيت.
واختتمت المهندسة تصريحها بالإشادة بجهود جميع الجهات المشاركة والداعمة لتنفيذ التمرين، مؤكدة أن هيئة البيئة ماضية في تعزيز جاهزية مركز الطوارئ البيئية وقياس كفاءة منظومة الاستجابة الوطنية بشكل دوري، لضمان حماية البيئة البحرية والساحلية وصون مواردها الطبيعية، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
الجدير بالذكر أن محافظة مسندم تُعد من المناطق ذات الحساسية البيئية العالية نظرًا لموقعها الاستراتيجي القريب من مضيق هرمز، الذي يُعد من أهم الممرات المائية في العالم، الأمر الذي يبرز أهمية استمرار تنفيذ التمارين الوطنية لضمان حماية البيئة البحرية وصون مواردها الطبيعية.