صورة العرض

مؤسس العمل البيئي

نبذة تاريخية

كان لفقيد عمان الكبير مهندس العمل البيئي في السلطنة  جلالة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ال سعيد –طيب الله ثراه- مسيرته الخالدة في مسيرة البناء المؤسسي والتشريعي البيئي على المستويين الوطني والعالمي ، مع بداية عصر النهضة وتولي –طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في عمان عام 1970  وبمرحلة مبكرة لعمر الدولة وضع حجر الأساس لتنظيم وإدارة العمل البيئي حيث تدرجت المراسيم السلطانية السامية في قطاع البيئة مؤكدة تطور الجانب التشريعي على مدى العقود الخمسة الماضية من حكمه ، وكان المنطلق التاريخي  مع انشاء مكتب مستشار حماية البيئة في عام 1974 وفي نفس العام تم انشاء هيئة عامة لحماية البيئة ومكافحة التلوث بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 14/79  تلاها انشاء مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث في عام 1979 بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 68/79 وفي عام 1984 انشات وزارة البيئة بمقتضى المرسوم السلطاني السامي رقم 45/84 المرسوم السلطاني ، توالت بعدها المراسيم السلطانية حتى اعلان وزارة البيئة والشؤون المناخية كمؤسسة مستقلة ومعنية بالبيئة بالمرسوم السلطاني السامي رقم 90/2007 في 9 سبتمبر 2007

 النص الكامل للكلمة السامية

للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ال سعيد - طيب الله ثراه

يسرنا بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية أن نخاطب العالم أجمع, ونتحدث إلى المؤتمرين بصفة خاصة, مذكرين بلقائهم الدولي السابق في ( استوكهولم ) ذلك اللقاء التاريخي, الذي يعد أول خطوة صحيحة, لإقامة علاقة سليمة بين الانسان وبيئته , لقد مضت عشرون سنة على ذلك اللقاء, شهد العالم خلالها الكثير من الكوارث البيئية الناتجة عن صراعاته واقتراف يده, قبل أن يدرك هول الخطر مرة أخرى.إننا في سلطنة عُمان وفي العالم العربي, نود أن نشيد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة, ودورها التنظيمي لهذا المؤتمر, كما نشكر حكومة البرازيل الصديقة, على ما بذلته من جهد وتنسيق.وكعالم يعيش معا, على كوكبنا الأرضي هذا, قد أهملنا كثيرا مسألة المحافظة على البيئة, وموارد الطبيعة بغياب التنسيق الجماعي, بل ذهبنا في الاتجاه المعاكس في تسابق عجيب بحثا عن الرفاهية والتقدم الصناعي, دون مراعاة للتوازن المفترض بين التنمية والبيئة, ودون احتساب للآثار الوخيمة, لهذا التقدم الصناعي, على غلافنا الجوي وطبقات الأوزون, ومياه الأنهار والبحار, وانقراض الحياة والغابات وتلوث التربة الخصبة, واذا ما استمر الحال على هذا النحو فان البشرية قد تشهد نوعا من الانتحار الجماعي.أيها المؤتمرون...إن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود السياسية للدول, ثبت ذلك غير مرة, وعليه فان على الإنسان أينما كان, أن يساهم في الحفاظ على البيئة, وأن يتصالح معها, وأن يتعامل معها بعقلانية, وأن ينتبه للمسببات الكثيرة للتلوث, سواء طبيعية وبيولوجية, أو صناعية وكيميائية وفيزيائية, وعلى كثير من الشعوب , أن تحد من التكاثر العشوائي وتحافظ على ما تبقى لها من مراع ومياه, بعيدا عن مؤثرات التصحر والجفاف, كما ندعو العالم الصناعي الى وقف هذا التزاحم التكنولوجي, والتسابق نحوه, وأن يعمل على تضييق الفجوة الواسعة في الاقتصاد العالمي, بينه والدول النامية, من أجل المحافظة على التوازن المطلوب بين التنمية المنشودة والحفاظ على بيئته نقية. ويقيننا بأن مؤتمركم سيولي أهمية قصوى للقضايا المتعلقة بهذا الموضوع.إننا في سلطنة عُمان باهتمامنا الشخصي وبتوجيهاتنا الدائمة لحكومتنا وبالتنسيق القائم مع الدول المحيطة بنا, نبذل جهودا صادقة للحفاظ على بيئتنا ومياهنا الإقليمية بعيدا عن التلوث والضوضاء, ولقد شهدت منطقة الخليج والشرق الأوسط مؤخرا كوارث بيئية مؤسفة ومؤلمة نتيجة صراعاتها , ومالم يتم تسوية المشاكل الاقليمية بصورة سليمة فان الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والاستمرار في التنمية الرشيدة تبقى معرضة للهــدر.راجين أن يسمح الانفراج العالمي وتوجهه الايجابي إلى تسوية بؤر الخطر لنلتفت معا ونتضافر جميعا بغض النظر عن الأيدولوجيات لمعالجة كافة قضايا التنمية والبيئة بروح من الوفاق والمحبة والسلام من أجل حياة صحية نقية لنا ولأجيالنا القادمة 

مؤتمر قمة الارض 

ريودي جانيرو -البرازيل 

1992-6-3

تمتعت البيئة العمانية منذ بدايات مسيرة النهضة المباركة برعاية سامية من لدن  المغفور له باذن الله – جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ال سعيد – طيب الله ثراه - لاهتمامه العميق بحمايتها والحفاظ على مواردها كتراث طبيعي بالغ الأهمية، ورصيداً متجدداً لخطط التنمية ومشروعاتها. وأن توجيهات جلالته وفكره السامي يعتبر منطلقاً نحو أهمية الاستخدام الأمثل لموارد الطبيعية للبلاد باعتبارها ملكاً لكل الأجيال، وهي بمثابة الركيزة الأساسية للإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية، حيث نجحت هذه الإستراتيجية في تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى العمل البيئي داخل السلطنة والتي تمثلت في خضوع المنشآت والمصانع للقوانين المنظمة لحماية البيئة وصون الموارد الطبيعية والحياة الفطرية، حيث أصبحت متطلبات الحفاظ على البيئة ركناً أساسياً وآلية متلازمة مع خطط التنمية التي تسعى لإدخال الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ لمشروعات الدولة الإنمائية

        و تعزيز الوعي البيئي ودعم مبادئ التنمية المستدامة، وتطوير العلاقات في المجالات البيئية والمناخية بين السلطنة والدول الأخرى وإيجاد مجالات رحبة للتعاون مع الهيئات والمنظمات المتخصصة، والتأكد من سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مفاهيم ومتطلبات التعامل مع شؤون البيئة والمناخ على كافة المستويات وتمثيل السلطنة في المؤتمرات الإقليمية والدولية

أبرز محطات مسيرة العمل البيئي في عهد السلطان الراحل –طيب الله ثراه- 

  • إنشاء مكتب مستشار حماية البيئة عام 1974
  • إنشاء هيئة عامة لحماية البيئة ومكافحة التلوث عام1979
  • إنشاء مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث عام 1984
  • الاعلان عن جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة عام 1989
  • إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية عام 2007
  • الانضمام الى عدد من الاتفاقيات الدولية والمصادقة عليها كان اخرها المصادقة على اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية عام 2019
  • الاعلان عن إنشاء 20 محمية طبيعية منذ عام اخرها كان الاعلان عن محميتي اضواء النجوم والحجر الغربي في عام 2019

 

 

جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة

حصل دور السلطنة في الحفاظ على البيئة، وفقًا للتوجيهات الحكيمة لجلالة المغفور له باذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ال سعيد –طيب الله ثراه ، على اعتراف عربي وإقليمي ودولي. تلعب اللجنة العمانية للتربية والثقافة والعلوم والوفد الدائم للسلطنة في اليونسكو دوراً رئيسياً في تعزيز الدور الذي تلعبه السلطنة في الحفاظ على البيئة بالتعاون مع برنامج اليونسكو الانسان والمحيط الحيوي

15 جهة دولية منحت الجائزة منذ تدشينها رسميا 

جائزة السلطان قابوس لصون البيئة ومنذ تدشينها في عام 1989م قامت بتكريم 15 جهة من المؤسسات والمعاهد والمحميات والأفراد والمجموعات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية كان اخرها بعد إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بمنح جائزة السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2019 إلى صندوق أشوكا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة ATREE بجمهورية الهند.

ساهمت هذه المؤسسات بجهود قيمة في الأبحاث العلمية والمحافظة والصون في المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو والمحميات الطبيعية، لتصبح هذه الجائزة العربية العالمية مصدر تشجيع والهام لأصحاب الهمم والساعين لصون بيئة كوكب الأرض وموارده من أجل البشرية، وهي محفز مهم إلى بذل المزيد من الجهد والعمل لحماية المحيط الحيوي الذي نعيش فيه

 

عرض الفيديو

 

top arrow